**اكتشف باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي علاجًا جديدًا لمرض الانسداد الرئوي المزمن، يعتمد على استخدام خلايا جذعية من دم المريض. وأظهرت التجربة السريرية أن العلاج الجديد ساعد في تحسين وظائف الرئة لدى المرضى المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.**

**أجرى الدراسة فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ونشروها في مجلة **Nature Medicine**.**

**درس الباحثون 20 مريضًا مصابًا بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وقسموهم إلى مجموعتين. تلقت المجموعة الأولى العلاج الجديد، بينما تلقت المجموعة الثانية العلاج الوهمي.**

**العلاج الجديد يعتمد على حقن خلايا جذعية من دم المريض في الرئتين. تتحول الخلايا الجذعية إلى خلايا رئوية جديدة، تساعد في إصلاح الضرر الذي يلحق بالرئة بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن.**

**وجد الباحثون أن العلاج الجديد ساعد في تحسين وظائف الرئة لدى المرضى في المجموعة الأولى. فقد زاد سعة الرئة لدى هؤلاء المرضى بنسبة 12%، وقل مستوى ثاني أكسيد الكربون في دمهم بنسبة 15%.**

**وقال الدكتور ريتشارد لويس، مؤلف الدراسة الرئيسية: "هذا اكتشاف مهم للغاية، لأنه يشير إلى أن علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن ممكن من خلال تجديد الخلايا الرئوية".**

**وأضاف: "نحن بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، ولكن إذا ثبتت صحتها، فقد يكون هذا العلاج الجديد ثورة في علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن".**

**وتشمل أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن ما يلي:**

* ضيق التنفس عند ممارسة الرياضة أو حتى عند الراحة.

* سعال مزمن ينتج عنه بلغم.

* صفير في الصدر.

* الإرهاق.

**ويحدث مرض الانسداد الرئوي المزمن بسبب تلف أنسجة الرئة. ويرجع هذا التلف إلى التدخين في معظم الحالات، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا بسبب التعرض لمواد سامة أخرى، مثل الغبار أو الدخان أو الأبخرة.**

**ولا يوجد علاج لمرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكن يمكن علاج الأعراض وتحسين جودة الحياة للمرضى من خلال العلاجات المتاحة حاليًا.**