
في دراسة نشرت في مجلة "نيتشر جينتكس" (Nature Genetics)، اكتشف باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية تغيرات جينية تزيد خطر الإصابة بسرطان الكلى. وأظهرت الدراسة أن هذه التغيرات الجينية تؤدي إلى زيادة إنتاج البروتينات التي تحفز نمو الخلايا السرطانية.
وقد أجرى الدراسة فريق من الباحثين بقيادة الدكتور ماتياس غينزلر (Matthias Genzel)، ودرسوا بيانات الحمض النووي (DNA) لـ 2000 شخص يعانون من سرطان الكلى، وقارنوها ببيانات الحمض النووي لـ 2000 شخص سليم.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من سرطان الكلى لديهم تغيرات جينية في جينات معينة تلعب دورًا في نمو الخلايا. ووجدوا أيضًا أن هذه التغيرات الجينية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى.
وأحد الجينات التي وجد الباحثون أنها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى هو جين "بي سي إل 1" (Bcl-1)، وهو جين يلعب دورًا في تنظيم نمو الخلايا. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم تغيرات جينية في جين "بي سي إل 1" هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى بنسبة 40٪.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج في تطوير طرق جديدة للوقاية من سرطان الكلى أو علاجه.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور غينزلر: "إن اكتشافنا لهذه التغيرات الجينية يمثل تقدمًا مهمًا في فهمنا لكيفية تطور سرطان الكلى. وقد تساعد هذه المعلومات في تطوير علاجات جديدة تستهدف هذه التغيرات الجينية".
وأضاف: "يمكن أيضًا استخدام هذه المعلومات لتحديد الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى، حتى نتمكن من تقديم المراقبة أو العلاج المناسب لهم".