**باحثون يكتشفون تغيرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي**

اكتشف فريق من الباحثين في جامعة "كاليفورنيا، سان دييغو" تغيرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. ووجد الباحثون أن هذه التغيرات تؤثر على التعبير الجيني للخلايا المناعية، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البروتينات التي تسبب الالتهاب.

والتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي ذاتي يصيب المفاصل، ويسبب تورمًا وآلامًا وتصلبًا في المفاصل. ويعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في تطور المرض.

وأجرى الباحثون تحليلًا جينيًا لـ 1,000 شخص مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي و1,000 شخص سليم. ووجدوا أن هناك تغيرات جينية معينة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالمرض.

ووجد الباحثون أن هذه التغيرات الجينية تؤثر على التعبير الجيني للخلايا المناعية، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج بروتينات معينة تسمى "العوامل المحفزة للالتهابات". وهذه البروتينات تؤدي إلى زيادة الالتهاب في المفاصل، مما يسبب الأعراض المرتبطة بالمرض.

وقال الدكتور "جوناثان روبرتس"، أستاذ الطب في جامعة "كاليفورنيا، سان دييغو"، وقائد فريق البحث: "تشير نتائج دراستنا إلى أن التغيرات الجينية تلعب دورًا مهمًا في تطور التهاب المفاصل الروماتويدي. ويمكن أن تساعد هذه النتائج في تطوير علاجات جديدة للمرض تستهدف هذه التغيرات الجينية".

ويمكن أن تساعد هذه النتائج أيضًا في تطوير طرق للوقاية من المرض. فعلى سبيل المثال، إذا تمكن الباحثون من تحديد الأشخاص الذين لديهم تغيرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالمرض، فيمكنهم تقديم المشورة لهم حول كيفية تقليل المخاطر، مثل الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام.