رئيس كوريا الشمالية يرتدي الكمامة لأول مرة بعد اعلان الاغلاق الشامل للبلاد

بينما يحارب العالم فيروس كورونا باللقاحات، يتحداه زعيم كورياالشمالية كيم جونغ بالصواريخ، وعلى عكس العالم الذي نزع الكمامات،ارتداها كيم لأول مرة وطالب شعبه بالعزل وتشديد الاجراءات، في مجابهة كورونا يقف الكل صفاً واحداً، في حين يذهب رئيس كوريا منحيث انتهى الآخرون، وكأن كيم جونغ يؤكد مقولة مأثورة أن كوريا الشمالية عالم موازي للعالم، فمنذ ديسمبر عام 2019 وعلى مقربة منكوريا الشمالية حيث مدينة ووهان الصينية، سعل شخص وارتفعت حرارته، بعدما انتقل فيروس كورونا المستجد لجسده، ليكون شرارة اكتوىبنيرانها اكثر من ربع سكان العالم ما بين مصاب ومضام، غير أن زعيم كوريا الشمالية وحده راح ليؤكد أن بلاده آمنة والفيروسات عنهابعيدة، أبحاث أجريت ولقاحات أعطيت ومدن أخليت حول العالم، والزعيم مصر على زعمه أو وهمه أن بيونغ يانغ محصنة ضد المرض سريعالانتشار.

تمضي الأيام والعالم يتعافى والحياة تعود إلى طبيعتها وتنزع عن الوجوه ما غطاها، ليفاجأ الناس بكيم جونغ وهو يقر بأن بلاده قد مسهاالهم، واستفحل بها الفيروس مجتازا الحدود الحصينة وتخطاها، "سنعبر الأزمة بما وضعته من اجراءات لازمةهكذا قالها كيم جونغ بلسانأخفته كمامة ارتداها لأول مرة وهو يترأس اجتماع للحزب الحاكم، ومن دون أن يأتي على ذكر فحوص سيتم اجراؤها أولقاحات سيجريتوفيرها، رأى زعيم كوريا الشمالية أن درجة الوعي السياسي العالية التي يتمتع بها الشعب هي الرهان على تخطي حالة الطوارئ والنجاحفي مشروع الحجر الصحي الطارئ، وفي بلد معزول لا يعرف العالم عنه إلا ما يرسله تلفزيون رسمي لا يحتوي إلا قناة وحيدة، كشف كيمجونغ أن كل الأنشطة الانتاجية والتجارية سيتم تنظيمها، بحيث يتم عزل كل وحدة عمل لمنع انتشار الفيروس.

وبينما انتظر المواطنون خطة كيم جونغ بشأن الاجراءات الاحترازية، اعطى كيم جونغ إشارة إطلاق صواريخ باليستية، في رسالة أراد بها أنيعلن أن الإغلاق لن يمنع الإطلاق، وببنية تحتية ضعيفة وقلة إمكانات يقود زعيم كوريا الشمالية المعزولة عن العالم معركة مع فيروس صغير،لو تمكن منه كيم جونغ لأوجعه بالصواريخ، غير أن الفيروس الصغير يبدو أنه قد نال من بلاده وعليه التفكير بطرق دفاعية مختلفة عما يتماستخدامها في الحروب.

ولكن بعد التعهدات التي قطعها زعيم كوريا الشمالية بالقضاء على فيروس كورونا من خلال الإغلاق التام والحجر الصحي الطارئ، تبدوالاجراءات المعلنة غير كافية للحد من انتشار الفيروس السريع، حيث تم اكتشاف اكثر من مليوني حالة خلال فترة زمنية قصيرة ضمناجراءات احترازية مشددة واعلان حالة طوارئ قصوى، ولهذا فإن كيم جونغ حمل المسؤولية الكاملة في تفشي فيروس كورونا في بلادهللمسؤولين الحكوميين واتهمهم بالإهمال وتوعد بمحاسبة كل من أدى بدوره إلى تفشي المرض وظهور الجائحة في البلاد.

 

2025 © جميع الحقوق محفوظة - اخبار الصحة والتعليم العالمية