عوامل خطر الإصابة بالسرطان

**اكتشاف تغيرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان**

 

في دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Nature Genetics"، اكتشف فريق من الباحثين في جامعة "كاليفورنيا، سان دييغو" تغيرات جينية في الحمض النووي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. تؤثر هذه التغيرات على كيفية عمل الجينات التي تتحكم في نمو الخلايا وتطورها.

 

درس الباحثون بيانات الحمض النووي لنحو 200 ألف شخص، بما في ذلك الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان وأولئك الذين لم يتم تشخيص إصابتهم. وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم تغيرات معينة في جينات معينة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

 

على سبيل المثال، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم تغيرات في جين "فومارات هيدريز" كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى بنسبة 20%. يتحكم هذا الجين في عملية إنتاج الطاقة في الخلايا، وقد وجد الباحثون أن التغيرات في هذا الجين يمكن أن تؤدي إلى نمو الخلايا غير المنضبط.

 

وجد الباحثون أيضًا أن الأشخاص الذين لديهم تغيرات في جين "PTEN" كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 25%. يتحكم هذا الجين في نمو الخلايا وتطورها، وقد وجد الباحثون أن التغيرات في هذا الجين يمكن أن تؤدي إلى نمو الخلايا غير المنضبط.

 

تشير هذه النتائج إلى أن تغيرات معينة في الحمض النووي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. يمكن أن يساعد فهم هذه التغيرات في تطوير طرق جديدة للوقاية من السرطان وعلاجه.

 

**أهمية هذه الاكتشافات**

 

تُعد هذه الاكتشافات مهمة لأنها توفر نظرة ثاقبة جديدة لكيفية تطور السرطان. يمكن أن تساعد هذه المعرفة في تطوير طرق جديدة للوقاية من السرطان وعلاجه.

 

على سبيل المثال، يمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان بشكل أكبر. يمكن بعد ذلك تقديم هؤلاء الأشخاص للفحص والرعاية الوقائية.

 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه المعلومات لتطوير علاجات جديدة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان. على سبيل المثال، يمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد الأدوية التي قد تكون أكثر فعالية في علاج الأشخاص الذين لديهم تغيرات معينة في الحمض النووي.

 

**الحاجة إلى مزيد من البحث**

 

لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثير هذه التغيرات الجينية على تطور السرطان. على سبيل المثال، من المهم فهم كيفية تسبب هذه التغيرات في نمو الخلايا غير المنضبط.

 

بالإضافة إلى ذلك، من المهم فهم مدى شيوع هذه التغيرات الجينية في السكان. يمكن أن تساعد هذه المعلومات في تحديد الأشخاص الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

2025 © جميع الحقوق محفوظة - اخبار الصحة والتعليم العالمية