هل التوحد له علاقه بزواج الاقارب؟

**دراسة قطرية تنفي علاقة التوحد بزواج الأقارب**

 

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة قطر، أن هناك علاقة ضعيفة بين زواج الأقارب وزيادة خطر الإصابة بالتوحد.

 

وأجرت الدراسة، التي نشرت في دورية "الطب النفسي" التابعة للأكاديمية الأمريكية للطب النفسي، على مجموعة من الأطفال الذين تم تشخيصهم بالتوحد في قطر. ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين ولدوا لأبوين من الأقارب كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بنسبة 1.6% فقط، مقارنة بالأطفال الذين ولدوا لأبوين من غير الأقارب.

 

وأشارت الدراسة إلى أن هذه النسبة لا تعتبر عالية بما يكفي لإثبات وجود علاقة قوية بين زواج الأقارب والتوحد.

 

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تجرى في قطر، وتساهم في مزيد من فهم العلاقة بين زواج الأقارب والتوحد.

 

**تفسير الدراسة**

 

يعتقد الباحثون أن هناك عددًا من العوامل التي قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالتوحد، بما في ذلك:

 

* العوامل الوراثية: قد يكون التوحد ناتجًا عن مجموعة من الجينات التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء.

* العوامل البيئية: قد تلعب العوامل البيئية، مثل التعرض للسموم أو الفيروسات، دورًا في زيادة خطر الإصابة بالتوحد.

 

وزواج الأقارب قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد عن طريق زيادة احتمالية انتقال الجينات المتنحية الضارة إلى الأطفال. ومع ذلك، فإن معظم الدراسات التي أجريت على العلاقة بين زواج الأقارب والتوحد، وجدت أن هذه العلاقة ضعيفة.

 

**التوصيات**

 

توصي الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد النتائج التي توصلت إليها، وفهم العوامل الأخرى التي قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالتوحد.

 

كما توصي الدراسة بضرورة تقديم الدعم للأطفال الذين يولدون لأزواج من الأقارب، بما في ذلك التدخلات المبكرة لتعزيز المهارات الاجتماعية والتواصلية.

2025 © جميع الحقوق محفوظة - اخبار الصحة والتعليم العالمية