لماذا تُصيبنا بعض الموسيقى بالقشعريرة؟ 🎶❄️ العلم يجيب

هل شعرت يومًا بقشعريرة تسري في جسدك أثناء الاستماع إلى أغنية مؤثرة أو لحن عاطفي؟ 🤔 هذا الإحساس الغريب والجميل يُعرف بـ "frisson" (فرينسون)، وهو استجابة جسدية قوية لبعض أنواع الموسيقى. لكن لماذا يحدث ذلك؟ وماذا يقول العلم عن هذه الظاهرة؟

🧠 الموسيقى وتأثيرها على الدماغ

عندما نستمع إلى موسيقى مؤثرة، يقوم الدماغ بتحفيز نظام المكافأة فيه، وهو نفس النظام الذي ينشط عند تناول الطعام اللذيذ أو الوقوع في الحب ❤️.
هذا يؤدي إلى إفراز الدوبامين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالسعادة والمتعة.

🎵 ما الذي يسبب القشعريرة بالتحديد؟

العلماء اكتشفوا أن هناك عناصر موسيقية معينة تزيد من احتمالية الشعور بالقشعريرة، مثل:

  • التحولات المفاجئة في النغمة أو الإيقاع.

  • التناغمات الصوتية القوية (الكورال/الأوركسترا).

  • لحظات الصمت المفاجئة قبل الانفجار الموسيقي.

  • الأصوات العاطفية مثل الغناء المؤثر أو العزف القوي على الكمان والبيانو.

هذه اللحظات "غير المتوقعة" تُفاجئ الدماغ وتجعل الجسم يفرز المزيد من الدوبامين، فيظهر أثرها على هيئة قشعريرة أو دموع أو شعور غامر بالسعادة.

👩‍🔬 دراسات علمية

  • دراسة بجامعة مونتريال أظهرت أن الأشخاص الذين يشعرون بالقشعريرة عند سماع الموسيقى لديهم وصلات عصبية أقوى بين مراكز السمع والعاطفة في الدماغ.

  • بعض الأبحاث تشير إلى أن القشعريرة الموسيقية ترتبط أيضًا بـ الذكاء العاطفي، أي القدرة على فهم المشاعر والتأثر بها.

🌍 لماذا يختلف الناس في شعورهم؟

ليس كل شخص يُصاب بالقشعريرة عند سماع الموسيقى.
الأمر يعتمد على:

  • الخبرة الموسيقية: الأشخاص الذين يستمعون كثيرًا للموسيقى أو يعزفونها أكثر عرضة للشعور بذلك.

  • التجارب الشخصية: ربط أغنية بلحظة مهمة من حياتك يزيد من قوة الاستجابة.

  • الاستعداد العصبي: بعض الأدمغة أكثر حساسية للتحفيز الموسيقي.

📌 الخلاصة

الموسيقى ليست مجرد أصوات متناغمة، بل لغة عاطفية تستطيع أن تُحرّك أعمق مناطق دماغك. وكل مرة تشعر فيها بالقشعريرة عند سماع لحن ما، تذكر أنك تختبر تفاعلًا بيولوجيًا معقدًا بين العاطفة، الذاكرة، والمتعة. 🎶✨

 

2025 © جميع الحقوق محفوظة - اخبار الصحة والتعليم العالمية