
في دراسة جديدة مثيرة للجدل، توصل باحثون إلى أن طريقة المشي قد تكشف عن علامات مرتبطة بالتوحد، مما قد يفتح الباب أمام أساليب تشخيصية جديدة وغير تقليدية.
يعتمد التشخيص الحالي لاضطراب طيف التوحد (ASD) بشكل أساسي على تقييمات سلوكية ومقابلات سريرية معمقة، إلا أن هذا البحث أشار إلى أن تحليل الحركة الجسدية – وخاصة المشي – قد يقدم دلائل إضافية تسهّل الاكتشاف المبكر.
أجرى الباحثون تجارب على مجموعة من الأفراد المصابين بالتوحد وأشخاص آخرين من غير المصابين، حيث استخدموا أنظمة تصوير متقدمة وبرمجيات تحليل حركة دقيقة لدراسة طريقة المشي. أظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بالتوحد غالبًا ما يمتلكون أنماط مشي مميزة، مثل ثبات أقل في الخطوات، أو توزيع غير متوازن للوزن، أو حركات جسدية متكررة بشكل لافت.
ويُعتقد أن هذه الاختلافات قد تكون مرتبطة بخلل في أنظمة الإدراك الحسي والتناسق الحركي لدى المصابين بالتوحد. وإذا تم التحقق من هذه النتائج عبر دراسات أوسع، فقد يسهم ذلك في تطوير أدوات فحص مبكر تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار القابلة للارتداء، مما يساعد في التدخل العلاجي المبكر وتحسين جودة الحياة.
إضافة إلى ذلك، يرى العلماء أن هذا النوع من الأبحاث قد يساهم في إزالة بعض الغموض حول اضطراب طيف التوحد، ويوفر فهمًا أعمق للتواصل بين الدماغ والجسد، ويبرز كيف أن الحركات البسيطة مثل المشي يمكن أن تحمل دلائل طبية قوية.