
في تحول علمي مذهل، يكتشف الباحثون الآن أن الفطر القاتل الذي طالما أُشير إليه في الأساطير بـ"لعنة المومياء" قد يحمل في طياته مفتاحًا لعلاج بعض أنواع السرطان.
هذا الفطر يُعرف علميًا باسم Aspergillus flavus، وقد تم العثور عليه في مقابر فرعونية قديمة حيث ارتبط اسمه بسلسلة من الوفيات الغامضة بين علماء الآثار الذين فتحوا التوابيت، مما أدى إلى شيوع مصطلح "لعنة المومياء". لكن العلم اليوم يكشف عن وجه جديد لهذا الكائن الدقيق.
🧬 من اللعنة إلى الأمل
بحسب دراسة جديدة نُشرت في مجلة طبية مرموقة، يحتوي هذا الفطر على مركبات نشطة حيويًا تُظهر فعالية مدهشة في إيقاف نمو خلايا سرطانية، خصوصًا في أنواع مثل سرطان الرئة والكبد والثدي.
المركب الأبرز الذي أثار اهتمام العلماء هو "aflatoxin derivative"، الذي يمكن تعديل خصائصه ليُهاجم الخلايا السرطانية فقط دون التأثير على الخلايا السليمة.
🧪 الأبحاث ما زالت في بدايتها
رغم النتائج الإيجابية المبكرة، يحذر العلماء من التسرع. فهذه المركبات سامة في صورتها الخام، ويحتاج الأمر إلى المزيد من الدراسات لتطوير تركيبات آمنة وفعالة سريريًا.
💡 ماذا يعني هذا للعالم؟
إذا نجحت التجارب السريرية، فإن هذا الفطر الذي كان رمزًا للرعب في عصور سابقة قد يتحول إلى أحد أبطال الطب في العصر الحديث.
وتتوالى المفارقات حين يكون مصدر الشفاء هو ذاته مصدر الأسطورة والموت في الماضي.