
في خطوة غير مسبوقة، طور باحثون مادة حيّة جديدة تعتمد على التمثيل الضوئي وقادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. هذه "المادة الحية الضوئية" (Photosynthetic Living Material) قد تغير قواعد اللعبة في معركتنا ضد التغير المناخي.
المادة تتكون من مزيج ذكي بين الطحالب الدقيقة والهيدروچيل الحيوي، وتتصرف ككائن حي قادر على إنتاج الأوكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون – تمامًا مثل النباتات!
ما الجديد في هذا الابتكار؟
🔬 ذكاء بيولوجي: المادة قادرة على البقاء حية والنمو بنفسها تحت الضوء والماء، دون تدخل بشري كبير.
🏗️ مرونة عالية: يمكن تشكيلها لتناسب أي شكل – من الأقمشة إلى الهياكل المعمارية!
🌍 أداة مناخية محتملة: تُعد وسيلة واعدة لامتصاص الكربون في المناطق الحضرية أو حتى على الأسطح والجدران.
كيف تعمل المادة؟
عند تعريض المادة للضوء والماء، تبدأ الكائنات الدقيقة في إنتاج الأوكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء المحيط. وعلى عكس النباتات، يمكن استخدامها في الأماكن التي لا تتوفر فيها التربة أو البيئة المناسبة للنباتات الحية.
ماذا يعني هذا للمستقبل؟
قد تُمثل هذه المادة جيلًا جديدًا من البُنى البيئية الذكية – مثل الجدران "التنفسية" والمباني التي تُنقي الهواء تلقائيًا. كما يمكن استخدامها في المساحات الداخلية أو المركبات الفضائية لتوفير هواء نظيف.
ختامًا:
التكنولوجيا الحيوية تدخل مرحلة جديدة بفضل هذا الإنجاز. ورغم أن الابتكار لا يزال في مراحله التجريبية، إلا أن تأثيره المحتمل على البيئة ومكافحة التلوث قد يكون ثوريًا بالفعل.