
اكتشاف ثوري: العديد من الاضطرابات النفسية قد تشترك في سبب بيولوجي واحد
في خطوة قد تعيد تشكيل فهمنا لأسباب الأمراض النفسية، كشفت دراسة جديدة واسعة النطاق أجراها علماء الأعصاب وعلماء الوراثة أن العديد من الاضطرابات النفسية – بما في ذلك الاكتئاب، الفصام، القلق، واضطراب ثنائي القطب – قد تنبع من نفس الجذور البيولوجية.
🔬 ما هو السبب المشترك؟
وفقًا لفريق البحث، فإن الخلل في تنظيم نشاط بعض الجينات المسؤولة عن تطور الدماغ والجهاز العصبي، بالإضافة إلى آليات الالتهاب العصبي، يلعب دورًا كبيرًا في تطور هذه الاضطرابات.
هذا الاكتشاف استند إلى تحليل عينات دماغية وبيانات وراثية لأكثر من 30,000 مريض، أظهرت تشابهات مذهلة في النمط الجيني والتعبير الجيني بين مختلف الحالات النفسية.
🧩 لماذا هذا الاكتشاف مهم؟
-
تشخيص أسرع وأكثر دقة: يمكن أن يؤدي هذا الفهم إلى أدوات تشخيصية جديدة تركز على المؤشرات الحيوية المشتركة.
-
علاج مشترك: قد نتمكن من تطوير أدوية تستهدف جذور المشكلة بدلًا من علاج الأعراض فقط.
-
فهم أفضل للصحة النفسية: يعزز الوعي بأن هذه الاضطرابات ليست “مشاكل منفصلة” بل لها صلة بيولوجية متشابكة.
🧠 هل سيغير هذا طريقة العلاج؟
على الأرجح نعم. الأدوية النفسية اليوم تُستخدم بناءً على التشخيص الظاهري، لكن المستقبل قد يشهد علاجًا مخصصًا يعتمد على البصمة الجينية لكل مريض.
كما أن هذا الفهم الموحد قد يساعد في تقليل الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، ويُظهر أن تلك الاضطرابات ليست فشلًا شخصيًا بل خللًا عصبيًا بيولوجيًا قابلًا للفهم والعلاج.
🌐 في الختام
رغم الحاجة إلى مزيد من البحث، إلا أن هذه الدراسة تمهد الطريق لعصر جديد من الطب النفسي الدقيق، حيث يمكن للعلم أن يتعامل مع الاضطرابات النفسية كأمراض عصبية مترابطة ذات أصل بيولوجي مشترك.