منذ أن بدأ البشر في تأمل السماء، كان السؤال الكبير دومًا: "أين يقع مركز الكون؟"

لكن العلم الحديث، وخاصة نظرية النسبية العامة لأينشتاين، تقدم إجابة قد تبدو صادمة… الكون لا يملك مركزًا!

🔭 ما الذي نعرفه عن تمدد الكون؟

في عام 1929، اكتشف العالم إدوين هابل أن المجرات تبتعد عنا، وكلما كانت أبعد زادت سرعتها في الابتعاد. هذا أدى إلى فكرة أن الكون يتمدد.

لكن المفاجأة؟ هذا التمدد لا يحدث من نقطة واحدة! بل يحدث في كل الاتجاهات، من كل مكان، في نفس الوقت.

تخيّل بالونة يتم نفخها. كل نقطة على سطحها تبتعد عن الأخرى، لكن لا توجد نقطة واحدة هي "مركز التمدد" على السطح. هذا بالضبط ما يحدث في كوننا.

🧠 لماذا لا يوجد مركز؟

وفقًا للنسبية العامة:

• الكون ليس كيانًا يتمدد في فراغ أكبر.

• بل هو الفضاء نفسه الذي يتمدد.

• ولا توجد "نقطة بداية" داخل الكون… لأنه لا يوجد "خارج" الكون أصلًا!

كل نقطة في الكون تُعد "مركزًا" من وجهة نظرها، تمامًا كما أن كل شخص على سطح الأرض يشعر أن السماء من فوقه.

🌍 وماذا عن موقعنا في الكون؟

الحقيقة الصادمة: نحن لسنا مركز الكون… ولا أحد كذلك.

الكون ليس كرة لها نقطة وسط. هو نسيج رباعي الأبعاد من الزمان والمكان، يتمدد مثل موجة في كل اتجاه.

🚀 ما أهمية هذه الفكرة؟

1. تغير طريقة فهمنا للوجود.

2. تساعد في تطوير النظريات الكونية الحديثة مثل الانفجار العظيم.

3. تفتح الباب لفهم بنية الكون الأكبر… وربما الأكوان المتعددة.

💬 خلاصة القول:

عندما تنظر إلى السماء وتتساءل عن موقعك… تذكّر:
الكون لا يملك مركزًا، لكنك جزء منه… ولهذا أنت في قلبه.