حين نفكر في الديناصورات، نتخيل كائنات ضخمة وقوية سيطرت على الأرض لملايين السنين… لكن الحقيقة أن هذه الكائنات العظيمة لم تكن منيعة ضد الأمراض.

دراسة جديدة كشفت أن السرطان كان يصيب الديناصورات أيضًا، تمامًا كما البشر اليوم.

🔍 تفاصيل الاكتشاف:

فريق دولي من الباحثين استخدم تقنيات تصوير متطورة لتحليل حفريات ديناصور يعود إلى أكثر من 75 مليون سنة، من نوع Centrosaurus apertus — أحد أقارب الترايسيراتوبس (triceratops).

وتمكنوا من رصد ورم عظمي سرطاني خبيث يُشبه "الساركوما العظمية" الموجودة اليوم في البشر.

🦴 كيف تأكد العلماء من وجود السرطان؟

1. استخدموا الأشعة المقطعية عالية الدقة لفحص العظمة المصابة

2. قارنوا البنية الميكروسكوبية للورم بأنسجة سرطانية بشرية

3. استبعدوا الإصابات أو التشوهات الناتجة عن الحوادث

4. وجدوا تطابقًا واضحًا مع أورام عظمية خبيثة

💡 لماذا هذا الاكتشاف مهم؟

• يُظهر أن السرطان ليس مرضًا "حديثًا" كما كان يُعتقد

• يدل على أن الأمراض المعقدة تطورت منذ ملايين السنين

• يفتح بابًا جديدًا لفهم أصل الأمراض وتاريخ تطورها عبر الزمن

⚖️ هل تغير الدراسة فهمنا للسرطان؟

نعم. الاعتقاد السائد كان أن السرطان يرتبط بنمط الحياة الحديثة (مثل التلوث، والتدخين، والنظام الغذائي)،
لكن هذه الدراسة تُثبت أن السرطان كان موجودًا حتى في كائنات عاشت في بيئة طبيعية تمامًا.

🌍 وجه جديد لتاريخ الحياة:

الآن نعلم أن الديناصورات لم تكن فقط تصطاد وتصارع من أجل البقاء… بل ربما واجهت صراعات داخلية ضد أمراض مدمّرة مثل السرطان.

🧠 الخلاصة:

العلم لا يتوقف عند حدود الحفريات… بل يستخدمها لكشف أسرار لم نكن نتوقعها.
السرطان مرض قديم، لكن فهمه الجديد قد يمنحنا أدوات أفضل لمحاربته اليوم.