في أعماق الكوكب، وتحديدًا أسفل قارة إفريقيا، اكتشف العلماء "نبضات" غامضة تهزّ الأرض كل بضع ساعات. هذه النبضات لا نشعر بها، لكنها تُسجل بواسطة أجهزة قياس الزلازل، وتكشف عن حكاية جديدة مثيرة من باطن الكوكب.

🌍 ما الذي يحدث تحت إفريقيا؟

في دراسة جيولوجية حديثة، كشف علماء الجيوفيزياء عن وجود "نبضات أرضية عميقة" تحدث بشكل منتظم على عمق أكثر من 2900 كيلومتر تحت سطح الأرض. وتحديدًا أسفل إفريقيا.

🧪 هذه النبضات عبارة عن تذبذبات دقيقة، لكنها متكررة وغريبة، تصدر من منطقة تُعرف بـ "الوشاح السفلي (Lower Mantle)"، بالقرب من الحدود مع نواة الأرض (Earth's Core).

🧬 لماذا إفريقيا بالتحديد؟

المنطقة أسفل القارة الإفريقية تُعد من أغرب المناطق على الكوكب من حيث التركيب الجيولوجي. هناك كتلة ضخمة غير مفهومة تُعرف باسم LLSVP (Large Low Shear Velocity Province)، وتُعتبر "نقطة ساخنة" غير مستقرة في باطن الأرض.

💥 هذه الكتلة الغامضة:

• تؤثر على النشاط الزلزالي.

• قد تكون سببًا في تغيرات مغناطيسية.

• وتُثير احتمالية وجود نشاط جيولوجي عميق يؤثر على سطح الأرض.

📡 كيف تم رصد هذه النبضات؟

استخدم العلماء تقنيات حديثة مثل تحليل اهتزازات الزلازل بدقة عالية، إلى جانب خوارزميات تعلم آلي (AI)، لتحديد تكرار وتوقيت هذه النبضات.

📈 لوحظ أن هذه النبضات ليست عشوائية، بل تحدث كل عدة ساعات، وتنتقل من أعماق الأرض إلى السطح مثل موجات بطيئة ولكن قوية.

🔍 ما الذي تعنيه هذه النبضات؟

1. مؤشر على تغيرات في نواة الأرض؟
   قد تكون هذه النبضات دليلًا على تغيّرات حرارية أو حركة السوائل في باطن الكوكب.

2. تهديد مستقبلي؟
   رغم أنها لا تمثل خطرًا حاليًا، إلا أن فهم هذه النبضات قد يُساعد في التنبؤ بنشاط زلزالي أو بركاني كبير في المستقبل.

3. بوابة لفهم أصل الحياة؟
   بعض النظريات تشير إلى أن هذه المناطق قد تحمل مفاتيح لفهم كيفية تطور الأرض من الداخل، وربما حتى كيف ظهرت الحياة لأول مرة.

🧠 ماذا بعد؟

العلماء يواصلون دراسة هذه النبضات لفهم علاقتها بالديناميكا الداخلية للأرض، وقد نكون على أعتاب اكتشافات جديدة تغيّر ما نعرفه عن كوكبنا!

🧩 ختامًا:

الأرض تتنفس من أعماقها… لكننا لا نسمع. هذه النبضات الصامتة قد تحمل في طياتها رسالة من قلب الكوكب.
فهل نقترب من فهم "نبض الأرض" الحقيقي؟ 🌐💥