أول زراعة لأذن وسطى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد: كيف غيّر طبيب من جنوب أفريقيا مسار الطب الحديث

في عام 2019، دخل الطبيب الجنوب أفريقي د. ماشودو تشيفولارو (Dr. Mashudu Tshifularo) كتب التاريخ الطبي بعد إجرائه أول عملية زراعة للأذن الوسطى في العالم باستخدام عظام مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

نعم، لم يعد الأمر خيالًا علميًا. بل هو إنجاز حقيقي أعاد السمع لأشخاص كانوا يعانون من فقدان السمع التوصيلي (conductive hearing loss) — وكل ذلك بعملية استغرقت ساعتين فقط!

👨‍⚕️ من هو د. تشيفولارو؟

وُلد د. تشيفولارو في منطقة ريفية تُدعى Venda في جنوب أفريقيا، ونشأ في بيئة بسيطة ومتواضعة، لكنه تميّز بشغف علمي وتفوق أكاديمي دفعاه للوصول إلى أعلى المستويات في مجال طب الأنف والأذن والحنجرة.

ما يميز د. تشيفولارو ليس فقط مهاراته الجراحية، بل عقليته الابتكارية. فقد كان أول من طوّر تقنيات استئصال اللوزتين دون نزيف، ما خفّض المضاعفات وسرّع التعافي عند الأطفال.

🦻 كيف تمت الجراحة الثورية؟

في هذه العملية، قام الفريق الطبي بقيادة د. تشيفولارو باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لطباعة أجزاء دقيقة من عظام الأذن (مثل الركاب والمطرقة والسندان) باستخدام مادة التيتانيوم، وهي مادة آمنة ومتوافقة مع الجسم.

ثم تم إدخال هذه العظام المطبوعة جراحيًا باستخدام تقنية طفيفة التوغل (minimally invasive)، أي دون شقوق كبيرة أو فقدان كبير للدم.

🔬 النتيجة؟
عودة السمع للمريض… واستعادة الأمل لملايين حول العالم ممن يعانون من فقدان السمع.

💡 لماذا هذا الإنجاز مهم؟

  • أول جراحة من نوعها عالميًا.

  • إمكانية تطبيقها على كل الفئات العمرية.

  • خفض تكلفة العلاج على المدى البعيد.

  • فتح الباب أمام استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجالات طبية متعددة.

وليس هذا فحسب، بل إن النجاح جاء من قلب أفريقيا، مما يغيّر الصورة النمطية عن الابتكار والبحث العلمي في القارة.

✊ رسالة أمل وإلهام

ما فعله د. تشيفولارو يرسل رسالة واضحة للعالم:

"الابتكار ليس حكرًا على دول معينة. الإبداع يولد أينما وُجد الإيمان، والعلم، والشغف بخدمة البشرية."

د. تشيفولارو اليوم لا يزال يقود فرق البحث في تطوير زراعات أذن أكثر دقة، ويعمل على تسهيل اعتماد هذه التقنية في جميع مستشفيات جنوب أفريقيا والعالم النامي.

📌 الخلاصة:

قصة د. تشيفولارو تذكّرنا أن المستقبل لا يُكتب فقط في المختبرات الغربية أو مراكز البحوث العملاقة، بل يمكن لقرية صغيرة في جنوب أفريقيا أن تُنتج عقلًا يغيّر العالم.

2025 © جميع الحقوق محفوظة - اخبار الصحة والتعليم العالمية