في زمن أصبحت فيه التحديات الرقمية جزءًا من حياة الجيل الجديد، برز مؤخرًا على منصة "تيك توك" ما يُعرف بـ #ParacetamolChallenge، وهو تحدٍ خطير انتشر كالنار في الهشيم بين المراهقين حول العالم. وعلى الرغم من أن "الباراسيتامول" يُستخدم يوميًا من قِبل ملايين الأشخاص كمسكن للآلام وخافض للحرارة، فإن الجرعات الزائدة منه — ولو بفارق بسيط عن الحد المسموح — قد تُسبب فشلًا كبديًا قاتلًا.

🔬 ما هو تحدي الباراسيتامول؟

هو توجه مقلق بين المراهقين يتضمن تناول جرعات كبيرة أو مكررة من أقراص الباراسيتامول (مثل البنادول) كنوع من التحدي على وسائل التواصل الاجتماعي، إما بحثًا عن الشهرة أو لاختبار "التحمّل" الجسدي. وقد تم توثيق حالات حقيقية دخل فيها بعض المشاركين إلى المستشفيات، بينما فقد آخرون حياتهم نتيجة مضاعفات حادة.

⚠️ لماذا يعتبر هذا التحدي بالغ الخطورة؟

• الباراسيتامول لا يسبب أعراضًا فورية، مما يعطي انطباعًا زائفًا بأنه "آمن".

• تلف الكبد يحدث بصمت، وقد لا يشعر المصاب بأي أعراض إلا بعد فوات الأوان.

• الجرعة القاتلة قد لا تتجاوز 10-15 قرصًا في جلسة واحدة، وهي كمية قد يتناولها المراهق بسهولة أثناء التحدي.

• لا يوجد علاج منزلي: تحتاج حالات التسمم إلى تداخل طبي فوري وربما زراعة كبد لإنقاذ الحياة.

👨‍👩‍👧‍👦 دور الأهل: الحديث قبل الكارثة

في عالمنا اليوم، لا يكفي أن نحظر تطبيقًا أو نأخذ الهاتف من يد الطفل. ما يحتاجه الأبناء فعلًا هو:

• محادثة صريحة ومباشرة عن مخاطر التحديات الرقمية.

• شرح علمي مبسط لآثار الأدوية على الجسم.

• تشجيع الحوار المفتوح بدلًا من إصدار الأوامر والمنع دون تفسير.

📞 هل تحتاجون المساعدة؟

إذا شعرت بأن طفلك قد يكون معرّضًا لهذا النوع من السلوك أو لاحظت اختفاء أدوية من المنزل، لا تتردد في طلب الدعم:

✅ اتصل على 80050
✅ زر موقع seha.ae