
في خطوة تمثل ثورة علمية غير مسبوقة، نجح علماء الأحياء الجزيئية في تطوير عنكبوت معدل وراثيًا يمكنه إنتاج حرير يتوهج باللون الأحمر تحت الضوء الفلوري.
قد يبدو هذا للوهلة الأولى مشهدًا من فيلم خيال علمي… لكنه واقع نعيشه الآن، ويُبشّر بتطبيقات مدهشة في مجالات الطب، التكنولوجيا، والأمن الحيوي.
🧪 كيف تم هذا الاكتشاف؟
باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية الدقيقة (CRISPR)، قام العلماء بإدخال جين مأخوذ من كائنات بحرية مضيئة إلى الحمض النووي للعنكبوت.
هذا الجين مسؤول عن إنتاج بروتين يُضيء تحت الضوء الفلوري.
وعندما بدأت العناكب المغيّرة في غزل شبكاتها، فوجئ العلماء بأن الحرير الناتج يتوهج باللون الأحمر تحت الضوء فوق البنفسجي!
🕸️ لماذا العناكب بالذات؟
الحرير الذي تنتجه العناكب يُعد من أقوى المواد الطبيعية:
إذا تمكنا من تعديل خصائص هذا الحرير، فسنحصل على مادة خارقة تجمع بين القوة والوظائف الحيوية الجديدة.
🌐 تطبيقات متوقعة:
✨ الطب: استخدام خيوط العنكبوت المتوهجة لتحديد المواقع الدقيقة في العمليات الجراحية أو في توصيل الأدوية للأعضاء المصابة.
✨ الملابس الذكية: تطوير أقمشة مضيئة ذات استخدامات أمنية أو جمالية.
✨ الأمن البيولوجي: استخدام هذه الخيوط في تتبع أماكن التلوث أو الانبعاثات الضارة في البيئات الصناعية.
🧠 خطوة أقرب لفهم الطبيعة
هذه التجربة لا تفتح فقط أبوابًا تكنولوجية جديدة، بل تطرح أيضًا تساؤلات مهمة:
-
إلى أي مدى يمكننا إعادة تصميم الكائنات؟
-
وما هو الحد الأخلاقي للتعديل الوراثي؟
-
هل سنصل قريبًا لمرحلة "إعادة ابتكار" الطبيعة بالكامل وفقًا لحاجات البشر؟
ما تم تحقيقه اليوم هو إثبات جديد على أن الخيال العلمي أصبح علمًا حقيقيًا… ومسألة وقت فقط حتى تنتقل هذه التقنيات من المختبرات إلى العالم الحقيقي.