
كشفت دراسة جديدة نُشرت مؤخرًا أن البشر يشفون من الجروح بمعدل أبطأ بثلاث مرات من بعض الثدييات الأخرى، مثل الشمبانزي والفئران والقرود. هذه النتائج فاجأت المجتمع العلمي، وأثارت أسئلة عميقة حول تطور الإنسان واستجابته البيولوجية للضرر.
🔍 نتائج الدراسة بالتفصيل
فريق من الباحثين في جامعة Duke أجرى مقارنة بين سرعة التئام الجروح عند البشر والحيوانات القريبة من الإنسان تطوريًا، مثل الشمبانزي، ووجدوا أن:
-
الجروح السطحية عند القردة تلتئم خلال يومين إلى ثلاثة.
-
في حين أن نفس الجروح لدى البشر قد تستغرق أكثر من أسبوع.
-
كذلك، استجابتهم الالتهابية أقل حدة وأسرع اختفاءً، مما يقلل من احتمالية التندب.
🧠 لماذا يحدث هذا؟
السبب ليس ضعف جهاز المناعة البشري، بل على العكس — الجهاز المناعي البشري شديد التعقيد، لكن هذه "القوة" أحيانًا تأتي بنتائج عكسية. النظام المناعي لدى الإنسان يبالغ أحيانًا في ردة الفعل تجاه الإصابة، مما يطيل عملية الشفاء بسبب الالتهاب المفرط وتكوين الندبات.
🧬 العوامل التي قد تفسر بطء الشفاء:
-
التطور البيولوجي: يبدو أن البشر طوروا آليات مناعية أكثر تعقيدًا بسبب بيئة أكثر تنوعًا وتعقيدًا.
-
الحمية الغذائية الحديثة: تؤثر التغذية الفقيرة بالمغذيات على تجدد الخلايا والشفاء.
-
قلة الحركة: الحيوانات تتحرك أكثر، مما يحفز الدورة الدموية ويسرع من الاستشفاء.
-
العوامل النفسية: التوتر المزمن له تأثير سلبي على الجهاز المناعي.
🧪 ما أهمية هذا الاكتشاف؟
فهم سبب بطء الشفاء عند البشر قد يفتح المجال لتطوير علاجات جديدة لتحفيز الاستجابة المناعية بطريقة أكثر توازنًا وفعالية. وقد يساعد هذا في تقليل مضاعفات الجروح، خاصة عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري.