هل يمكن للعلاقات الاجتماعية أن تحمي الدماغ من الخرف؟

في أحدث دراسة نُشرت في مجلة Alzheimer's & Dementia، كشف العلماء عن رابط قوي بين النشاط الاجتماعي المنتظم وانخفاض خطر الإصابة بالخرف. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحافظون على تواصل اجتماعي مستمر ويشاركون في العلاقات والأنشطة الاجتماعية بشكل منتظم، كانوا أقل عرضة لتطور أعراض الخرف، مقارنة بأولئك الذين يعيشون حياة منعزلة أو يعانون من الوحدة.

📊 نتائج الدراسة:

الدراسة التي شملت أكثر من 12,000 مشارك على مدى سنوات، أظهرت أن:

  • الأشخاص الذين يلتقون بالأصدقاء والعائلة بانتظام لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40٪.

  • الانخراط في الأنشطة الاجتماعية مثل النوادي، التطوع، أو حتى المكالمات الهاتفية المنتظمة كان له تأثير وقائي واضح على صحة الدماغ.

  • الشعور بالوحدة المزمنة ارتبط بشكل كبير بزيادة معدل التدهور المعرفي.

🧬 لماذا يؤثر النشاط الاجتماعي على الدماغ؟

التفسير العلمي المحتمل هو أن التفاعلات الاجتماعية تحفز الدماغ، وتشجع على تكوين روابط عصبية جديدة، مما يُبقي القدرات المعرفية نشطة. كما أن العلاقات الاجتماعية تقلل من التوتر، والاكتئاب، وهما عاملان معروفان بالمساهمة في تدهور الذاكرة.

✅ ماذا يعني ذلك لك؟

  • حافظ على تواصلك مع الأصدقاء والعائلة.

  • لا تقلل من أهمية الحديث القصير أو حتى الابتسامة!

  • شارك في الأنشطة المجتمعية أو التطوعية.

  • ادعم كبار السن في بيئتك لتفادي العزلة الاجتماعية.

الخلاصة: الحفاظ على حياة اجتماعية نشطة لا يجعلنا أكثر سعادة فقط، بل قد يساهم بشكل فعّال في حماية عقولنا من الأمراض التنكسية مثل الزهايمر والخرف.

 

2025 © جميع الحقوق محفوظة - اخبار الصحة والتعليم العالمية