هل يُمكن أن يبدأ الزهايمر من الفم؟ 🔬

لطالما ارتبط مرض الزهايمر بالعوامل الوراثية والتغيرات في الدماغ، لكن الأبحاث الحديثة تقلب الموازين وتفتح آفاقًا جديدة لفهم هذا المرض المُعقّد.

تشير دراسات نُشرت مؤخرًا إلى أن عدوى بكتيرية شائعة في الفم، وتحديدًا البكتيريا المسببة لأمراض اللثة (مثل Porphyromonas gingivalis)، قد تكون عاملًا محفزًا في تطور مرض الزهايمر.

🔍 كيف تبدأ القصة في الفم؟

الفم هو بوابة الجسم، ويحتوي على تريليونات من البكتيريا. في حالات عدم الاعتناء بنظافة الفم، قد تنتقل بعض هذه البكتيريا من اللثة إلى مجرى الدم، ومنه إلى أعضاء أخرى، مثل القلب أو حتى الدماغ.

وجد العلماء آثارًا من إنزيمات وبروتينات سامة تنتجها هذه البكتيريا داخل أدمغة أشخاص مصابين بالزهايمر، ما يدعم فرضية أن العدوى الفموية ليست فقط مسألة "أسنان"، بل قد تكون "شرارة" أمراض عصبية خطيرة.

🧬 ماذا يعني هذا للمستقبل؟

  • الوقاية قد تبدأ بالفرشاة والمعجون: الحفاظ على صحة الفم قد يقلل من خطر الإصابة باضطرابات معرفية لاحقًا.

  • العلاجات المستقبلية قد تتضمن مضادات للبكتيريا الفموية.

  • تشخيص الزهايمر المبكر قد يستفيد من مؤشرات التهابية في الفم أو اللثة.

💡 أهمية الاكتشاف:

هذا الربط بين الفم والدماغ يُعيد تشكيل الطريقة التي ننظر بها إلى الزهايمر، وقد يقود إلى وسائل وقاية وتشخيص مبكر أكثر فعالية. إنه تذكير علمي بأن كل نظام في الجسم مرتبط بالآخر، وأن الصحة تبدأ من التفاصيل الصغيرة – حتى من الفرشاة اليومية.

 

2025 © جميع الحقوق محفوظة - اخبار الصحة والتعليم العالمية