في عالمنا الحديث، حيث تلعب الصورة الاجتماعية دورًا محوريًا في تشكيل علاقاتنا وتفاعلاتنا، تأتي دراسة نفسية جديدة لتكشف جانبًا مثيرًا من شخصية النرجسيين، وخصوصًا الرجال الذين يحملون سمات نرجسية.
🔍 ما الذي كشفته الدراسة؟
وجد الباحثون أن الرجال النرجسيين غالبًا لا ينزعجون من كونهم محطًا للثرثرة أو الحديث، حتى لو كان الكلام سيئًا عنهم. في الواقع، قد يشعر البعض منهم بنوع من الرضا أو الإشباع الداخلي عندما يكونون موضوع نقاش. الفكرة لديهم ببساطة هي: "طالما أنني في مركز الاهتمام، فأنا موجود".
📌 لماذا يحدث هذا؟
علم النفس يُفسر هذا السلوك من خلال الحاجة الشديدة للنرجسي لتأكيد الذات. هؤلاء الأشخاص غالبًا ما تكون ثقتهم بأنفسهم هشة جدًا، ويعتمدون بشكل مفرط على نظرة الآخرين لهم. لذا فإن أي انتباه خارجي — حتى لو كان سلبيًا — يُعتبر دليلًا على الأهمية أو القوة. الأمر لا يتعلق بجودة الكلام، بل بوجودهم في مركز الحديث.
🧩 كيف يظهر ذلك في الحياة اليومية؟
-
قد تلاحظ أن هذا الشخص يتفاخر عندما يُنتقد في مكان العمل، معتبرًا أن ذلك "غيرة من نجاحه".
-
أو قد ينقل بنفسه إشاعات سلبية عنه، فقط لكي يظل في دائرة الضوء.
-
قد يسخر من الآخرين أو يتسبب بجدل، ليبقى الحديث دائمًا عنه.
⚠️ لكن... ما العواقب؟
رغم أن هذا النمط قد يعطي صاحبه شعورًا مؤقتًا بالرضا، إلا أن نتائجه طويلة الأمد قد تكون مدمرة. فالعلاقات الاجتماعية تتآكل، والناس تبدأ في الابتعاد، وتقل فرص الثقة والتعاون.
📚 نصيحة علمية:
التعامل مع شخصية نرجسية يتطلب وعيًا نفسيًا، وفهمًا بأن الكثير من سلوكياتهم ليست بدافع الشر، بل نتيجة اضطراب داخلي. لكن في الوقت ذاته، يجب وضع حدود صحية في العلاقات معهم.
✨ في النهاية، ليس كل حديث جيد، ولا كل اهتمام صحي.
ولكن بالنسبة للنرجسيين... يبدو أن "الاهتمام السلبي" يظل أفضل من "عدم الاهتمام".