
رغم التقدم المذهل في علم الأعصاب، والذكاء الاصطناعي، والتصوير الدماغي المتقدم، إلا أن الوعي الإنساني لا يزال من أعظم الألغاز التي تحيّر العلماء حتى يومنا هذا.
وفي دراسة حديثة صدرت عن جامعة Monash University، تشير الأدلة إلى أن فهمنا الحالي للوعي قد يكون أكثر هشاشة مما كنا نعتقد، بل وربما نعتمد على فرضيات خاطئة تمامًا.
🔬 ماذا نعرف عن الوعي حتى الآن؟
الوعي هو قدرتنا على إدراك أنفسنا والعالم من حولنا – هو الشعور، والفكر، والانتباه، والذاكرة.
لكن... أين يوجد الوعي تحديدًا؟
هل هو نتاج تفاعل بيولوجي بين الخلايا العصبية؟
أم أنه خاصية لا يمكن اختزالها إلى مجرد نشاط كهربي في الدماغ؟
حتى أكثر النماذج العلمية تقدمًا – مثل نظريّة "الدمج المتكامل" ونظرية "فضاء العمل العالمي" – فشلت حتى الآن في تقديم تفسير دقيق أو مقبول عالميًا.
🧪 الدراسة الجديدة: ضوء جديد أم ظلام أعمق؟
الدراسة الحديثة قامت بمحاكاة نماذج دماغية معقدة لمراقبة العلاقة بين النشاط العصبي والوعي، لتفاجئ الباحثين بنتيجة صادمة:
❗ بعض الحالات التي اعتقد العلماء أنها تمثل نشاطًا واعيًا، لم تكن كذلك، والعكس صحيح!
هذا يعني أن الأدوات التي نستخدمها لقياس الوعي قد تكون مضلّلة، وأننا قد نكون نخطئ حتى في تعريف الوعي نفسه.
🤯 لماذا هذا مهم؟
-
إذا كنا لا نفهم ماهية الوعي، فهل يمكننا بناء ذكاء اصطناعي "واعي"؟
-
هل يستطيع الطب التعامل مع الحالات الغامضة كالغيبوبة، أو "الحالات الحدية"، إذا لم يكن هناك تعريف واضح للوعي؟
-
هل الإنسان هو الكائن الوحيد الواعي؟ وماذا عن الحيوانات، أو حتى الأنظمة الاصطناعية؟
🌍 ختامًا:
العلماء اليوم يقفون أمام مرآة غامضة؛ نرى الوعي، نشعر به، لكننا لا نعرف كيف نصفه أو نثبته علميًا.
ربما نحتاج إلى قفزة فلسفية أو علمية تتجاوز المفاهيم التقليدية لتفسير هذا اللغز العميق الذي يُعرّف من نكون.
📌 تابعوا المزيد من الأبحاث والمواضيع العميقة على موقعنا