
دراسة جديدة تُثير الجدل حول ارتباط الحياة الزوجية بزيادة خطر الإصابة بالخرف
في خطوة قد تُغير نظرتنا للعوامل المؤثرة على الصحة العقلية، كشفت دراسة جديدة نُشرت مؤخرًا في مجلة علمية مرموقة أن الحياة الزوجية قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، أحد أكثر الأمراض العصبية المعقدة انتشارًا بين كبار السن.
📊 ماذا تقول الدراسة؟
أجريت الدراسة على قاعدة بيانات شملت عشرات الآلاف من الأشخاص من خلفيات اجتماعية مختلفة، وتمت متابعة حالاتهم على مدار سنوات طويلة، بهدف فحص العلاقة بين الحالة الاجتماعية والإصابة بالخرف.
النتائج أظهرت أن المتزوجين – وخاصة ممن هم في زيجات طويلة الأمد – قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 10% مقارنة بغير المتزوجين أو من يعيشون بمفردهم. هذا لا يعني أن الزواج "يسبب" الخرف، بل إن هناك عوامل مصاحبة للحياة الزوجية قد تساهم في زيادة الخطر، مثل:
-
التوتر النفسي المزمن المرتبط بالخلافات أو ضغوط المسؤوليات الأسرية.
-
الروتين اليومي الذي قد يُقلل من التحديات العقلية والتحفيز الإدراكي.
-
انخفاض التفاعل الاجتماعي المتنوع خارج إطار العلاقة الزوجية.
🧠 ما هو الخرف؟
الخرف هو حالة طبية تؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، وتزداد مع التقدم في العمر. ويعد ألزهايمر أحد أشهر أنواعه. حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي له، لكن نمط الحياة يُعد من العوامل المؤثرة في تطوره أو تأخيره.
🤔 هل هذا يعني أن الزواج مضر؟
بالطبع لا. الكثير من الأبحاث السابقة أثبتت أن الزواج قد يكون عاملًا وقائيًا ضد العديد من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية. لكن ما تشير إليه هذه الدراسة هو ضرورة إعادة التفكير في كيفية إدارة الحياة الزوجية من الناحية النفسية والعقلية، لا سيما في المراحل المتقدمة من العمر.
💬 توصيات الباحثين:
-
الحفاظ على نشاط اجتماعي خارج إطار الأسرة.
-
ممارسة أنشطة تُحفز الدماغ، مثل القراءة، وتعلم مهارات جديدة.
-
الاهتمام بالصحة النفسية داخل العلاقة، من خلال التواصل الفعّال والدعم المتبادل.
-
تخصيص وقت لأنشطة فردية تُعزز الاستقلالية الذهنية.