🧬 جسيمات النانو في التصوير بالرنين المغناطيسي: تطور طبي أم خطر خفي؟

في عصر التكنولوجيا الطبية المتسارعة، أصبحت جسيمات النانو (Nanoparticles) أحد الأعمدة الأساسية في تحسين جودة التصوير الطبي، وخاصة فحوصات الرنين المغناطيسي (MRI). ولكن دراسة حديثة نشرتها مجلة Magnetic Resonance Imaging تثير مخاوف جدّية حول تأثير هذه الجسيمات على صحة الإنسان، وتطرح تساؤلات حول سلامة استخدامها المتكرر في التشخيص الطبي.

🔍 ما هي جسيمات النانو ولماذا تُستخدم في MRI؟

جسيمات النانو هي مواد مجهرية يبلغ حجمها جزءًا ضئيلًا من قطر شعرة الإنسان، وتُستخدم في فحوصات الرنين المغناطيسي لتحسين دقة الصور بفضل خصائصها المغناطيسية والفيزيائية الفريدة. هذه الجسيمات تُحقن عادةً في الجسم لتعمل كعوامل تباين، ما يساعد الأطباء على رؤية الأنسجة والأعضاء بوضوح أكبر – خصوصًا عند تشخيص الأورام أو التهابات الأنسجة العصبية.

⚠️ نتائج الدراسة: خطر اختراق الأنسجة!

لكن المفاجأة كانت في نتائج الدراسة الجديدة، حيث كشف الباحثون أن بعض أنواع جسيمات النانو لا تخرج من الجسم بسرعة كما كان يُعتقد، بل يمكنها اختراق الأنسجة الحيوية مثل الكبد، الكلى، الطحال، وحتى الدماغ.

👩‍🔬 وأظهرت التحليلات أن وجود هذه الجسيمات في الأنسجة يرتبط بزيادة في الالتهابات، والإجهاد التأكسدي (oxidative stress)، وتلف في الخلايا على المستوى المجهري، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية معقدة على المدى البعيد، خاصة لدى الأشخاص الذين يتعرضون بشكل متكرر لفحوصات MRI.

🛑 ماذا يعني هذا للمستقبل الطبي؟

هذه النتائج تُعيد فتح ملف السلامة في استخدام النانو في التطبيقات الطبية، وتطرح تساؤلات حول:

  • مدى أمان الجسيمات المعتمدة حاليًا

  • إمكانية تطوير جسيمات نانو "ذكية" تكون قابلة للتحلل أو الإخراج بسهولة من الجسم

  • الحاجة لتحديث بروتوكولات فحوصات MRI للأشخاص المعرضين لمضاعفات صحية أو الأمراض المزمنة

🌐 التوجهات القادمة في البحث:

في ضوء هذه النتائج، يدعو العلماء إلى:

✅ إجراء دراسات طويلة الأمد على تأثير جسيمات النانو داخل جسم الإنسان
✅ تطوير بدائل أكثر أمانًا تعتمد على تكنولوجيا ضوئية أو مغناطيسية متقدمة
✅ مراجعة استخدام النانو في الأطفال وكبار السن والمرضى المزمنين

💬 هل هناك ما يدعو للقلق الفوري؟

لا يعني هذا أن فحص MRI أصبح خطيرًا على الجميع، لكنه يدعو للحذر خاصة عند تكرار الفحوصات أو استخدامها في فئات حساسة من المرضى. التواصل مع الطبيب المعالج والتأكد من ضرورة الفحص هو الخطوة الأهم.

📲 لمزيد من التغطية العلمية الحديثة والأبحاث الطبية المهمة، تابعنا على موقعنا

2025 © جميع الحقوق محفوظة - اخبار الصحة والتعليم العالمية