يجب أن نتحدى عقولنا كل يوم ونحفزها بأنشطة وفعاليات جديدة حتى لا تتوقف عن العمل (شترستوك)
الرشاقة الذهنية أو خفة الحركة العقلية هي أكثر من مجرد سرعة الدماغ على اتخاذ القرارات. فالشخص الذي يتمتع بالرشاقة الذهنية يكون قادرا على التفكير الخلاق وحل المشكلات التي تواجهه في الحياة، والإبداع في العمل.وصقل هذه القدرة وتطويرها سيساعدك على أن تكون أكثر فعالية في حياتك وعملك وأكثر نجاحا في مهنتك.
ما الرشاقة الذهنية؟
تعرف الرشاقة الذهنية على أنها القدرة على الاستجابة للأحداث بطريقة مرنة والقدرة على التحرك بسرعة بين الأفكار المختلفة، وإذا كنت تتمتع بهذه الصفة فستكون قادرا على أن تجد أفضل مسار للمضي قدما في العمل والحياة على الرغم من العقبات والأحداث غير المتوقعة. وهنا فإن الأمر لا يتعلق بالحصول على جميع الإجابات الصحيحة، بل بالثقة في أنه يمكنك اكتشاف طريقة جديدة للقيام بالأشياء للوصول إلى النقطة التي تريدها في حياتك أو عملك.

من أجل ذلك يجب أن نتحدى عقولنا كل يوم ونحفزها بأنشطة وفعاليات جديدة حتى لا تستقر وتتوقف عن العمل. ويعد الروتين أحد أكبر أعداء دماغنا حين لا يحدث أي شيء جديد، ويشغل الدماغ بشكل روتيني ممل كل يوم.
وفي هذا السياق تعمل بعض الشركات على تقوية خفة الحركة العقلية لموظفيها بتخصيص جزء من الاجتماعات الأسبوعية لممارسة الألعاب التي تساعدهم على التفكير، والإجابة عن الأسئلة والتحديات التي تطرحها اللعبة بشكل سريع.
وفي الحقيقة فإن الرشاقة الذهنية وخفة الحركة العقلية شيء يمكن اكتسابه من خلال التدريب والممارسة اليومية المستمرة بحيث تبقى معنا ولا تضيع مع التقدم في السن، وهنا يجب علينا العمل كل يوم للتكيف بشكل أفضل مع البيئة التي نتحرك ضمن إطارها في حياتنا وعملنا.
المصدر : الجزيرة.نت