هل المدمنون على وسائل التواصل الاجتماعي نرجسيون؟

نعم، النرجسيون أكثر عرضة للإدمان على هواتفهم.

 

وجدت دراسة أجريت عام 2022 على 320 طالبًا جامعيًا أن الطلاب الذين سجلوا درجات أعلى على مقياس النرجسية لديهم أيضًا درجات أعلى في تصنيفات إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ورهاب النوموفوبيا. يصف رهاب النوموفوبيا الخوف من عدم وجود هاتف محمول أو عدم القدرة على الوصول إلى الإنترنت.

 

يعتقد الباحثون أن النرجسيين أكثر عرضة للإدمان على هواتفهم لعدة أسباب. أولاً، النرجسيون لديهم شعور متضخم بأهمية الذات، والذي يمكن أن يظهر كحاجة إلى الإعجاب. قد يجد النرجسيون أن هواتفهم هي وسيلة سهلة للحصول على الاهتمام من الآخرين. ثانيًا، النرجسيون لديهم صعوبة في التعاطف مع الآخرين، مما قد يجعلهم أكثر عزلة. قد يستخدم النرجسيون هواتفهم كطريقة للتهرب من العالم الحقيقي وخلق عالم افتراضي حيث يكونون مركز الاهتمام. أخيرًا، النرجسيون لديهم مشاكل في ضبط النفس، مما قد يجعلهم أكثر عرضة للإدمان على أي شيء، بما في ذلك هواتفهم.

 

فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام النرجسيين لهواتفهم للحصول على الاهتمام:

 

* قد ينشرون صورًا أو مقاطع فيديو لأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار مدى روعة حياتهم.

* قد يتواصلون مع الكثير من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار مدى شعبيتهم.

* قد يلعبون ألعابًا أو يستخدمون تطبيقات أخرى للهواتف للحصول على الثناء والتقدير من الآخرين.

 

إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مدمنًا على هاتفك، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في معالجة هذه المشكلة. أولاً، تحدث إلى طبيب أو معالج حول إدمانك. يمكنهم تقديم الدعم والتوجيه. ثانيًا، ضع حدودًا لاستخدام هاتفك. على سبيل المثال، يمكنك تحديد عدد الساعات التي تقضيها في استخدام هاتفك كل يوم. أخيرًا، ابحث عن أنشطة أخرى للاستمتاع بها بدلاً من استخدام هاتفك. يمكن أن تساعدك هذه الأنشطة في الابتعاد عن هاتفك والتركيز على أشياء أخرى في حياتك.

2025 © جميع الحقوق محفوظة - اخبار الصحة والتعليم العالمية